Tuesday, 18 November 2014

شُهب نوفمبر.


18-11-2014
1:00 AM
16℃

عزيزتي، الليلة هي الأولى لمشاهدة شهب نوفمبر المتساقطة في سمائه الصافية من ليلتيه الشهيرتين، درجة الحرارة منخفضة بعض الشئ، أو بالأحرى هي الأنسب لحضنك.. لم أكن أعلم  النتائج الحقيقيّة وراء استيقاظي اليوم تحديداً على ألحان أحبالك الصوتيّة، حتى الآن وأنا أشاهد السماء كالمسرح الغنائي الراقص تحت انغام هدوء تلك الليلة وصفائها المريب في حضرتك وتجلّيكّ.

*تمر تلك الشهب بمحاذاة الأرض في مثل هاتين الليلّتلتين من كل عام..

عزيزتي، لقد مللت انتظار شهابنا وحدي لأُخبره بما أسرّاناه لبعضنا من أمنيّات وعلّقناها في سماء سريرانا، كما يبدو فقد ترنّح كثيرًا ودار في فلك حول نجمته الجميلة -كما توقّعنا-، حتى تتسنّى لنا الفرصة لرؤيته معاً، فقد رأيت للتوّ ذيله لكنه اختفى على عجله من أمره، ف آخبرته أننا سننتظره سويٍّا غدًا في نفس الز-مكان.

وأنّني سأذهب الآن إلى النوم.

Sunday, 16 November 2014

مُقدّسات.



علمتُ دائمًا أن ليديّها قُدسيّة، و عبادتهما في لمستنا الحريريّة،
وأن لعينيها قُدسيّة وعبادتهما في إطالة النظر فيهما و أنا متكئ على نافذة الترام و ذراعي حول خصرها،
وأن لشفتيها قُدسيّة وعبادتها في قبلتنا المخطوفة من أعين جماهير الطرق والأماكن العامة،
وأن لخُصلات شعرها قُدسيّة، وعبادتها في تتبُّع رائحته عبر الطرق،

وأن لجسدها قدسيّة..
وأنني حطّمت تلك الحصون، في وسط حُرّمت فيه مراسم الحب وتعاليم الجمال ومقدّسات الحياة.. 
سنتذوّق مرارة الحصار لنستلذ بحلاوة الحرّية، هذا هو المقابل، عزيزتي.

Saturday, 15 November 2014

باتاجونيا



عزيزتي، لقد عرفت مكاننا اليوم!

نعم!، بعد مداعبة اهتزازات أمواج صوتك لغشاء أذني الخفيف، إستقبل دماغي رسائل عصبيّة من مجهول؛ تفيد بأن "باتاجونيا" هى الأنسب لإقامتنا الجبريّة، مُهيّأة تمامًا لاستقبالنا، بشواطئها و جبالها ذات القمم الثلجيّة و أشجارها الفارعة، سمُّوها بهذا الإسم نسبةً إلى استخدام ماجلان لإسم "باتاجون" في عام 1520 لوصف شعبها الأصلي حيث يعتقد أنه كان من العمالقة، كما قصصنا الأسطوريّة الرومانسيّة و حدوتة قبل النوم، ذلك بعد ان علمت آنفًا بأن "مالطا" لن تستطيع فتح ذراعيها لنا؛ حيث إمتلأت بالأوجه الشاحبة و القلوب المحطّمة و الساسة الفاسدين و الثوّار الخاسرين في معارك أوطانهم..

بالمُناسبة، هناك كانت أول رقصة تانجو على شاكلتها الأرجنتينيّة.

إفتقدتك كثيرًا.

Friday, 14 November 2014

ما بتفيد



أعرف، لطالما أحببتّ زياد..

هكذا كان يومي، دقائق ممزوجة بالملل من فرط التجديد والضحكات والوجوه والخبرات الجديدة، محادثات وكلمات جانبيّة ملقاه على مسامعي، مواصلات وازدحام و عرق وساعات عمل مُملّة، سياسة وأخبار موت وقتل وانتحار لأُناس اعتدنا على كلماتهم التي تعطينا ثقة في حبنا للحياة وثقة في استحقاقها لهذا الحب، 

ومن ثم، إختلت بي نفسي في نهاية الليل، كما كل ليلة، دسست السماعات في أذني، و بدأت قائمة الموسيقى التي تحمل إسمك في ملامسة غشائها الخفيف و مداعبته، فتحت كتابي، على نفس الصفحة كما تركته آخر مرّة أخبرتك عن قراءتي له، ليو توليستوى كشف الحجاب أخيرًا عن شخصيّة "آنّا"، لكنني لم أعرف من وقتها ماذا حدث، عينيّا في الصفحة ذاتها تحاول إقناع أخونا هذا الكامن داخل جمجمته على القراءة لكنّه يأبى ألا يذكرني بك، و الأسوأ تخابره مع "زياد" ضدّي ليقتلانني،
و تمر ليلة أخرى دون جديد يُذكر عن صديقتنا "آنّا"؛

*كل الأحاديث ما بتفيد، مادامك مش معي.