Friday, 14 November 2014

ما بتفيد



أعرف، لطالما أحببتّ زياد..

هكذا كان يومي، دقائق ممزوجة بالملل من فرط التجديد والضحكات والوجوه والخبرات الجديدة، محادثات وكلمات جانبيّة ملقاه على مسامعي، مواصلات وازدحام و عرق وساعات عمل مُملّة، سياسة وأخبار موت وقتل وانتحار لأُناس اعتدنا على كلماتهم التي تعطينا ثقة في حبنا للحياة وثقة في استحقاقها لهذا الحب، 

ومن ثم، إختلت بي نفسي في نهاية الليل، كما كل ليلة، دسست السماعات في أذني، و بدأت قائمة الموسيقى التي تحمل إسمك في ملامسة غشائها الخفيف و مداعبته، فتحت كتابي، على نفس الصفحة كما تركته آخر مرّة أخبرتك عن قراءتي له، ليو توليستوى كشف الحجاب أخيرًا عن شخصيّة "آنّا"، لكنني لم أعرف من وقتها ماذا حدث، عينيّا في الصفحة ذاتها تحاول إقناع أخونا هذا الكامن داخل جمجمته على القراءة لكنّه يأبى ألا يذكرني بك، و الأسوأ تخابره مع "زياد" ضدّي ليقتلانني،
و تمر ليلة أخرى دون جديد يُذكر عن صديقتنا "آنّا"؛

*كل الأحاديث ما بتفيد، مادامك مش معي.

No comments:

Post a Comment